تأثّرا كثيرا فدمعت عيناهُما, يبدوا من كلامه أنه كان يعي ما يقوله !!
كانت أكثر تأثرا منه, أحست أن الله أرسل لها زوجا صالحا بارًّا بوالديه مكافأةً لها على صبرها ودعائها الدائم في الصلاة, كيف لا وأكثر حلم تمنّته على وشك أن يتحقق (زوج صالح وحنون).
كان يتمتع بطيبة القلب ورحابة الصدر, إضافة إلى الحب الكبير الذي يكنه لها, والتي كانت بدورها تبادله نفس الشعور.
لشدة حبهما المتبادل كانت تحاول أن ترضيه بكل الوسائل, ومن صور إرضائها له وضعها القهوة في كل فنجان قهوة تصنعه له لحوالي 40 سنة من زواجهما, حيث أنجبا خلال هته الفترة 6 أطفال كلهم نجحوا في حياتهم, منهم أطباء جراحة وطبيبة توليد ومهندس ممتاز ومحامي نزيه يساعد الفقراء والمساكين ويقف مع الحق, وطفلة أخرى لا زالت تقوم بتحصيل العلم.
مات الرجل بعد أن أهدى لهذا العالم 6 أطفال يقدمون خدمات مختلفة, وترك لحبيبته رسالة, هذا نصها :
حبيبتي الغالية (أم فلان), بعد كل السنوات التي مضت أطلب منك أن تسامحيني, لقد كذبت عليك مرة واحدة في حياتي, لكن حقا لم تكن بإرادتي.
هل تتذكرين لقاءنا الأول في المقهى!؟ هل تتذكرين النادل وقصتي مع القهوة المالحة !؟