وسمع من أبيه ، وعبد الرحمن ابن الخرقي ، وإسماعيل الجنزوري ، والأثير بن بنان ، والمؤيد الطوسي ، وعبد المعز الهروي. وارتحل إلى العراق وإلى خراسان ، وعني بالحديث ، وخرج "المشيخة" لأبي اليمن الكندي ، وكان مجدا في الطب ، أدركه الأجل بعد عوده من خراسان ; خرجت عليه حرامية وجرح ومات في جمادى الأولى سنة ست عشرة وست مائة ببغداد.
وأقام بخراسان أكثر من سنة ، وقد خرج "الأربعين" لنفسه ، وحدث بها سنة ست مائة .
سمع منه تاج الأمناء ، وأخوه الفقيه فخر الدين عبد الرحمن ، وابن خليل ، والتاج ابن القرطبي ، وقد رثاه العز النسابة بأبيات منها : صاحبي هـذه ديـار سـعاد
فــترفق ومُـنَّ بالإسـعاد عج عليها نقضي لبانات قلـ
ب مستهام أصماه حب سعاد قرأت بخط عمر بن الحاجب : سألت العز ابن عساكر عن العماد ،
فقال : كـان يتشيع ، وكنت أنقم عليه ذلك ، ولا جرم أنه قصف .
قلت : عاش خمسا وثلاثين سنة -رحمه الله ، وسامحه .
أخبرنا أبو اليمن عبد الصمد بن عساكر في كتابه ، أخبرنا أخي عبد الملك ، أخبرنا محمد بن أبي جعفر ، أخبرنا علي بن القاسم ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه الحسن بحديث من "صحيح البخاري" .