حكى عنه أبو قبيل المعافري ، وكان بطلا شجاعا غزَّاءً . افتتح في المغرب بلادا ، وكانت له في دمشق دار كبيرة ، وقد جهزه معاوية ، فصالح البربر وقرر عليهم الخراج ، وحكم على المغرب نيفا وعشرين سنة ، وهذب الإقليم إلى أن عزله الوليد بن عبد الملك ، فقدم بأموال وتحف وجواهر عظيمة ، ثم قال : يا أمير المؤمنين إنما خرجت مجاهدا لله ، وليس مثلي من يخون ، وأحضر خزائن المال . فقال : ارجع إلى ولايتك . فأبى وحلف إنه لا يلي لبني أمية أبدا .
وكان يدعي الشيخ الأمين، لثقته وجلالته .
وأما أبو سعيد بن يونس ، فأرَّخ موت حسان سنة ثمانين . رحمه الله .