وكان بطلا شجاعا ، مجاهدا لبيبا ، ميمون النقيبة ، كبير القدر ، وجَّهَه معاوية في سنة سبع وخمسين فصالح البربر ، ورتب عليهم الخراج ، وانعمرت البلاد.
وله غزوات مشهودة بعد قتل الكاهنة فلما استخلف الوليد عزله ، وبعث نوابا عوضه ، وحرضهم على الغزو ، فقدم حسان على الوليد بأموال عظيمة وتحف ، وقال: يا أمير المؤمنين: إنما ذهبت مجاهدا ، وما مثلي من يخون. قال: إني رادُّك إلى عملك. فحلف إنه لا يلي شيئا أبدا. وكان يُدْعَى الشيخ الأمين .
وقال أبو سعيد بن يونس: توفي سنة ثمانين . فلعلَّ الذي عزله عبد الملك.