وخدم أبو علي بهاء الدولة فاستنابه على العراق , فقَدِمَها في سنة 396 والفتن ثائرة بها , فضبط العراق بأتم سياسة , وأباد الحَرَامِيَّة , وقتل عدة , وأبطل مآتم عاشوراء , وأمر مملوكا له بالمسير في محالِّ بغداد وعلى يده صينية مملوءة دنانير , ففعل , فما تعرض له أحد لا في الليل ولا في النهار . ومات نصراني تاجر من مصر , وخلَّف أموالا , فأمر بحفظها حتى جاء الورثة من مصر , فتسلموها .
وكان مع فرط هيبته ذا عدل وإنصاف , ولي العراق تسع سنين سوى أشهر .
وفيه يقول البَبَّغَاءُ : سـألتُ زمَـاني: بمَـنْ أسْـتَغِيثُ