وسمع من يحيى الثقفي وابن صدقة الجنزوي ، وعبد الرحمن ابن الخرقي ، وببغداد من ابن الجوزي ، ولازم بهمذان الركن الطاوسي ، حتى صار معيده ، ثم سار إلى بخارى ، واشتغل وبرع وبعد صيته وأحكم مذهب الشافعي . ومن محفوظاته كتاب " الجمع بين الصحيحين" .
اشتغل وتخرج به العلماء ، وكان ذا تهجد وتأله وتعبد وذكاء مفرط .
قال الشيخ الضياء : سمعت عمر بن صومع يذكر أنه رأى الحق تعالى في النوم فسأله عن النجم بن خلف فقال : هو من المقربين .
قلت : وذكر النجم أنه رأى البارئ عز وجل في النوم إحدى عشرة مرة ، قال له في بعضها : أنا عنك راض .
وقد ولي تدريس العذراوية ، وقد كان أولا قرأ " المقنع " على المؤلف ، ودرس أيضا بالصارمية بحارة الغرباء ، وبمدرسة أم الصالح ، وبالشامية البرانية ، وناب في القضاء عن جماعة منهم الرفيع الجيلي ، وصنف " طريقة في الخلاف " في مجلدين ، وأشياء .
حدث عنه أبو الفضل بن عساكر ، وابن عمه الفخر ، والعماد بن بدران ، ومحمد بن يوسف الإربلي .