العودة   منتديات همس المصريين > :: همس القسم الإسلامى :: > همس الاسلامى العام > همس القرآن الكريم وتدبر أحكام التجويد

همس القرآن الكريم وتدبر أحكام التجويد تفسير القرآن , تفسير الآيات, تفسير الآية , التدبر و التفكر فى آية , قرآن كريم, تفسير آيات, أحكام التجويد والتلاوة , أحكام تجويد القرآن , أحكام تلاوة القرآن

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-23-2013, 08:08 PM   #7
 
الصورة الرمزية رياض العربى
 
تاريخ التسجيل: Tue Nov 2011
المشاركات: 7,441
معدل تقييم المستوى: 29
رياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to behold

اوسمتي

افتراضي رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد

البرهان 6

من سورة البقرة


{ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ
نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ *

وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ

وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ


وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ
وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ
فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ


وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ

وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ
وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ

وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }

سورة البقرة { 101 - 103 }


أي: ولما جاءهم هذا الرسول الكريم بالكتاب العظيم بالحق الموافق لما معهم،

وكانوا يزعمون أنهم متمسكون بكتابهم, فلما كفروا بهذا الرسول وبما جاء به،

{ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ } الذي أنزل إليهم أي:

طرحوه رغبة عنه { وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ }

وهذا أبلغ في الإعراض كأنهم في فعلهم هذا من الجاهلين وهم يعلمون صدقه، وحقيّة ما جاء به.


تبين بهذا أن هذا الفريق من أهل الكتاب لم يبق في أيديهم شيء

حيث لم يؤمنوا بهذا الرسول, فصار كفرهم به كفرا بكتابهم من حيث لا يشعرون.




ولما كان من العوائد القدرية والحكمة الإلهية

أن من ترك ما ينفعه، وأمكنه الانتفاع به فلم ينتفع,

ابتلي بالاشتغال بما يضره,

فمن ترك عبادة الرحمن, ابتلي بعبادة الأوثان,

ومن ترك محبة الله وخوفه ورجاءه,

ابتلي بمحبة غير الله وخوفه ورجائه,

ومن لم ينفق ماله في طاعة الله أنفقه في طاعة الشيطان,

ومن ترك الذل لربه, ابتلي بالذل للعبيد،

ومن ترك الحق ابتلي بالباطل.


كذلك هؤلاء اليهود لما نبذوا كتاب الله

اتبعوا ما تتلوا الشياطين وتختلق من السحر على ملك سليمان

حيث أخرجت الشياطين للناس السحر،

وزعموا أن سليمان عليه السلام كان يستعمله وبه حصل له الملك العظيم.

وهم كذبة في ذلك، فلم يستعمله سليمان، بل نزهه الصادق في قيله:

{ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ } أي: بتعلم السحر, فلم يتعلمه،

{ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا } بذلك.


{ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ } من إضلالهم وحرصهم على إغواء بني آدم،

وكذلك اتبع اليهود السحر الذي أنزل على الملكين الكائنين بأرض بابل من أرض العراق،

أنزل عليهما السحر امتحانا وابتلاء من الله لعباده فيعلمانهم السحر.


{ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى } ينصحاه,

و { يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ } أي: لا تتعلم السحر فإنه كفر،

فينهيانه عن السحر، ويخبرانه عن مرتبته,

فتعليم الشياطين للسحر على وجه التدليس والإضلال،

ونسبته وترويجه إلى من برأه الله منه وهو سليمان عليه السلام،

وتعليم الملكين امتحانا مع نصحهما لئلا يكون لهم حجة.


فهؤلاء اليهود يتبعون السحر الذي تعلمه الشياطين, والسحر الذي يعلمه الملكان,

فتركوا علم الأنبياء والمرسلين وأقبلوا على علم الشياطين,

وكل يصبو إلى ما يناسبه.


ثم ذكر مفاسد السحر فقال: { فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ }
مع أن محبة الزوجين لا تقاس بمحبة غيرهما, لأن الله قال في حقهما:

{ وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً }

وفي هذا دليل على أن السحر له حقيقة، وأنه يضر بإذن الله، أي: بإرادة الله،



والإذن نوعان: إذن قدري، وهو المتعلق بمشيئة الله, كما في هذه الآية،

وإذن شرعي كما في قوله تعالى في الآية السابقة:

{ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ }


وفي هذه الآية وما أشبهها أن الأسباب مهما بلغت في قوة التأثير،

فإنها تابعة للقضاء والقدر ليست مستقلة في التأثير,

ولم يخالف في هذا الأصل من فرق الأمة غير القدرية في أفعال العباد،

زعموا أنها مستقلة غير تابعة للمشيئة, فأخرجوها عن قدرة الله،

فخالفوا كتاب الله وسنة رسوله وإجماع الصحابة والتابعين.

ثم ذكر أن علم السحر مضرة محضة,
ليس فيه منفعة لا دينية ولا دنيوية


كما يوجد بعض المنافع الدنيوية في بعض المعاصي،

كما قال تعالى في الخمر والميسر:

{ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا }

فهذا السحر مضرة محضة, فليس له داع أصلا,



فالمنهيات كلها إما مضرة محضة, أو شرها أكبر من خيرها.

كما أن المأمورات إما مصلحة محضة أو خيرها أكثر من شرها.




{ وَلَقَدْ عَلِمُوا } أي: اليهود

{ لَمَنِ اشْتَرَاهُ } أي: رغب في السحر رغبة المشتري في السلعة.

{ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ } أي: نصيب,

بل هو موجب للعقوبة, فلم يكن فعلهم إياه جهلا,

ولكنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة.

{ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } علما يثمر العمل ما فعلوه.



__________________
يامصر يرعاكى الاله كمارعى تنزيله من عابث ودخيل

رياض العربى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-23-2013, 08:11 PM   #8
 
الصورة الرمزية رياض العربى
 
تاريخ التسجيل: Tue Nov 2011
المشاركات: 7,441
معدل تقييم المستوى: 29
رياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to behold

اوسمتي

افتراضي رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد

البرهان 7


من سورة البقرة


{ وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى

تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ *


بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ

فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ

وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }

سورة البقرة { 111 - 112 }

أي: قال اليهود: لن يدخل الجنة إلا من كان هودا،

وقالت النصارى: لن يدخل الجنة إلا من كان نصارى،

فحكموا لأنفسهم بالجنة وحدهم,

وهذا مجرد أماني غير مقبولة, إلا بحجة وبرهان,

فأتوا بها إن كنتم صادقين،

وهكذا كل من ادعى دعوى, لا بد أن يقيم البرهان على صحة دعواه،

وإلا فلو قلبت عليه دعواه,

وادعى مدع عكس ما ادعى بلا برهان لكان لا فرق بينهما،

فالبرهان هو الذي يصدق الدعاوى أو يكذبها،

ولما لم يكن بأيديهم برهان, علم كذبهم بتلك الدعوى.


ثم ذكر تعالى البرهان الجلي العام لكل أحد, فقال:

{ بَلَى } أي: ليس بدعاويكم,

ولكن { مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ } أي: أخلص لله أعماله, متوجها إليه بقلبه،

{ وَهُوَ } مع إخلاصه

{ مُحْسِنٌ } في عبادة ربه, بأن عبده بشرعه,

فأولئك هم أهل الجنة وحدهم.


{ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ } وهو الجنة بما اشتملت عليه من النعيم،

{ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }

فحصل لهم المرغوب, ونجوا من المرهوب.

ويفهم منها أن من ليس كذلك فهو من أهل النار الهالكين،

فلا نجاة إلا لأهل الإخلاص للمعبود,

والمتابعة للرسول.


__________________
يامصر يرعاكى الاله كمارعى تنزيله من عابث ودخيل

رياض العربى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-23-2013, 08:12 PM   #9
 
الصورة الرمزية رياض العربى
 
تاريخ التسجيل: Tue Nov 2011
المشاركات: 7,441
معدل تقييم المستوى: 29
رياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to behold

اوسمتي

افتراضي رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد

البرهان 8

من سورة البقرة



{ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ

فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }

سورة البقرة { 115 }



أي: { وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ } خصهما بالذكر, لأنهما محل الآيات العظيمة,

فهما مطالع الأنوار ومغاربها، فإذا كان مالكا لها, كان مالكا لكل الجهات.

{ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا } وجوهكم من الجهات, إذا كان توليكم إياها بأمره,

إما أن يأمركم باستقبال الكعبة بعد أن كنتم مأمورين باستقبال بيت المقدس,

أو تؤمرون بالصلاة في السفر على الراحلة ونحوها,

فإن القبلة حيثما توجه العبد

أو تشتبه القبلة فيتحرى الصلاة إليها, ثم يتبين له الخطأ,

أو يكون معذورا بصلب أو مرض ونحو ذلك،

فهذه الأمور إما أن يكون العبد فيها معذورا أو مأمورا.

وبكل حال فما استقبل جهة من الجهات خارجة عن ملك ربه.


{ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }

فيه إثبات الوجه لله تعالى, على الوجه اللائق به تعالى,

وأن لله وجها لا تشبهه الوجوه, وهو - تعالى -

واسع الفضل والصفات عظيمها, عليم بسرائركم ونياتكم.


فمن سعته وعلمه, وسع لكم الأمر, وقبل منكم المأمور,

فله الحمد والشكر.


__________________
يامصر يرعاكى الاله كمارعى تنزيله من عابث ودخيل

رياض العربى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-23-2013, 08:12 PM   #10
 
الصورة الرمزية رياض العربى
 
تاريخ التسجيل: Tue Nov 2011
المشاركات: 7,441
معدل تقييم المستوى: 29
رياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to behold

اوسمتي

افتراضي رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد

البرهان 9

من سورة البقرة


{ وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ

بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ *

بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }

سورة البقرة { 116 - 117 }


{ وَقَالُوا } أي: اليهود والنصارى والمشركون, وكل من قال ذلك:

{ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا } فنسبوه إلى ما لا يليق بجلاله,
وأساءوا كل الإساءة, وظلموا أنفسهم.

وهو - تعالى - صابر على ذلك منهم, قد حلم عليهم,
وعافاهم, ورزقهم مع تنقصهم إياه.


{ سُبْحَانَهُ } أي: تنزه وتقدس عن كل ما وصفه به المشركون والظالمون
مما لا يليق بجلاله،

فسبحان من له الكمال المطلق, من جميع الوجوه,
الذي لا يعتريه نقص بوجه من الوجوه.


ومع رده لقولهم, أقام الحجة والبرهان على تنزيهه عن ذلك فقال:


{ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }

أي: جميعهم ملكه وعبيده,

يتصرف فيهم تصرف المالك بالمماليك,

وهم قانتون له مسخرون تحت تدبيره،

فإذا كانوا كلهم عبيده, مفتقرين إليه,

وهو غني عنهم,

فكيف يكون منهم أحد, يكون له ولدا,

والولد لا بد أن يكون من جنس والده, لأنه جزء منه.


والله تعالى المالك القاهر, وأنتم المملوكون المقهورون,

وهو الغني وأنتم الفقراء،

فكيف مع هذا, يكون له ولد؟

هذا من أبطل الباطل وأسمجه.



والقنوت نوعان:

قنوت عام: وهو قنوت الخلق كلهم, تحت تدبير الخالق،

وخاص: وهو قنوت العبادة.


فالنوع الأول كما في هذه الآية،

والنوع الثاني: كما في قوله تعالى: { وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ }


ثم قال: { بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }

أي: خالقهما على وجه قد أتقنهما وأحسنهما على غير مثال سبق.


{ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }

فلا يستعصى عليه, ولا يمتنع منه.



__________________
يامصر يرعاكى الاله كمارعى تنزيله من عابث ودخيل

رياض العربى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-23-2013, 08:13 PM   #11
 
الصورة الرمزية رياض العربى
 
تاريخ التسجيل: Tue Nov 2011
المشاركات: 7,441
معدل تقييم المستوى: 29
رياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to behold

اوسمتي

افتراضي رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد

البرهان 10



من سورة البقرة


{ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }

سورة البقرة { 163 }


يخبر تعالى - وهو أصدق القائلين - أنه { إِلَهٌ وَاحِدٌ } أي:

متوحد منفرد في ذاته, وأسمائه, وصفاته, وأفعاله،

فليس له شريك في ذاته, ولا سمي له ولا كفو له,

ولا مثل, ولا نظير, ولا خالق, ولا مدبر غيره،

فإذا كان كذلك,

فهو المستحق لأن يؤله ويعبد بجميع أنواع العبادة,

ولا يشرك به أحد من خلقه,


لأنه

{ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }

المتصف بالرحمة العظيمة, التي لا يماثلها رحمة أحد,

فقد وسعت كل شيء وعمت كل حي،

فبرحمته وجدت المخلوقات,

وبرحمته حصلت لها أنواع الكمالات،

وبرحمته اندفع عنها كل نقمة،

وبرحمته عرّف عباده نفسه بصفاته وآلائه,

وبيَّن لهم كل ما يحتاجون إليه من مصالح دينهم ودنياهم,

بإرسال الرسل, وإنزال الكتب.


فإذا علم أن ما بالعباد من نعمة, فمن الله,

وأن أحدا من المخلوقين لا ينفع أحدا،

علم أن الله هو المستحق لجميع أنواع العبادة,

وأن يفرد بالمحبة والخوف والرجاء والتعظيم والتوكل,

وغير ذلك من أنواع الطاعات.


وأن من أظلم الظلم, وأقبح القبيح,

أن يعدل عن عبادته إلى عبادة العبيد,

وأن يشرك المخلوق من تراب برب الأرباب,

أو يعبد المخلوق المدبر العاجز من جميع الوجوه,

مع الخالق المدبر القادر القوي،

الذي قد قهر كل شيء ودان له كل شيء.



ففي هذه الآية, إثبات وحدانية الباري وإلهيته،

وتقريرها بنفيها عن غيره من المخلوقين

وبيان أصل الدليل على ذلك وهو إثبات رحمته

التي من آثارها وجود جميع النعم, واندفاع [جميع] النقم،

فهذا دليل إجمالي على وحدانيته تعالى.



__________________
يامصر يرعاكى الاله كمارعى تنزيله من عابث ودخيل

رياض العربى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-23-2013, 08:14 PM   #12
 
الصورة الرمزية رياض العربى
 
تاريخ التسجيل: Tue Nov 2011
المشاركات: 7,441
معدل تقييم المستوى: 29
رياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to beholdرياض العربى is a splendid one to behold

اوسمتي

افتراضي رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد

البرهان 11

من سورة البقرة



ثم ذكر الأدلة التفصيلية فقال:


{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ

وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا
وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ
وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ
لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }

سورة البقرة { 164 }


أخبر تعالى أن في هذه المخلوقات العظيمة, آيات أي:

أدلة على وحدانية الباري وإلهيته،

وعظيم سلطانه ورحمته وسائر صفاته،

ولكنها { لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } أي: لمن لهم عقول يعملونها فيما خلقت له،

فعلى حسب ما منّ الله على عبده من العقل,

ينتفع بالآيات ويعرفها بعقله وفكره وتدبُّره،

ففي { خَلْقِ السَّمَاوَاتِ } في ارتفاعها واتساعها, وإحكامها, وإتقانها,

وما جعل الله فيها من الشمس والقمر, والنجوم, وتنظيمها لمصالح العباد.


وفي خلق { الْأَرْضِ } مهادا للخلق, يمكنهم القرار عليها والانتفاع بما عليها والاعتبار.

ما يدل ذلك على انفراد الله تعالى بالخلق والتدبير,

وبيان قدرته العظيمة التي بها خلقها, وحكمته التي بها أتقنها,

وأحسنها ونظمها, وعلمه ورحمته التي بها أودع ما أودع,

من منافع الخلق ومصالحهم, وضروراتهم وحاجاتهم.

وفي ذلك أبلغ الدليل على كماله, واستحقاقه أن يفرد بالعبادة,

لانفراده بالخلق والتدبير, والقيام بشئون عباده


{ و } في { اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ } وهو تعاقبهما على الدوام,

إذا ذهب أحدهما, خلفه الآخر، وفي اختلافهما في الحر, والبرد,

والتوسط, وفي الطول, والقصر, والتوسط,

وما ينشأ عن ذلك من الفصول, التي بها انتظام مصالح بني آدم وحيواناتهم,

وجميع ما على وجه الأرض, من أشجار ونوابت،

كل ذلك بانتظام وتدبير, وتسخير, تنبهر له العقول,

وتعجز عن إدراكه من الرجال الفحول,

ما يدل ذلك على قدرة مصرفها, وعلمه وحكمته,

ورحمته الواسعة, ولطفه الشامل, وتصريفه وتدبيره,

الذي تفرد به, وعظمته, وعظمة ملكه وسلطانه,

مما يوجب أن يؤله ويعبد, ويفرد بالمحبة والتعظيم,

والخوف والرجاء, وبذل الجهد في محابه ومراضيه.


{ و } في { وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ } وهي السفن والمراكب ونحوها,

مما ألهم الله عباده صنعتها, وخلق لهم من الآلات الداخلية والخارجية ما أقدرهم عليها.

ثم سخر لها هذا البحر العظيم

والرياح, التي تحملها بما فيها من الركاب والأموال,

والبضائع التي هي من منافع الناس,

وبما تقوم به مصالحهم وتنتظم معايشهم.

فمن الذي ألهمهم صنعتها, وأقدرهم عليها,

وخلق لهم من الآلات ما به يعملونها؟

أم من الذي سخر لها البحر, تجري فيه بإذنه وتسخيره, والرياح؟

أم من الذي خلق للمراكب البرية والبحرية,

النار والمعادن المعينة على حملها, وحمل ما فيها من الأموال؟


فهل هذه الأمور, حصلت اتفاقا, أم استقل بعملها هذا المخلوق الضعيف العاجز,

الذي خرج من بطن أمه, لا علم له ولا قدرة،

ثم خلق له ربه القدرة, وعلمه ما يشاء تعليمه،

أم المسخر لذلك رب واحد, حكيم عليم,

لا يعجزه شيء, ولا يمتنع عليه شيء؟

بل الأشياء قد دانت لربوبيته, واستكانت لعظمته, وخضعت لجبروته.


وغاية العبد الضعيف, أن جعله الله جزءا من أجزاء الأسباب,

التي بها وجدت هذه الأمور العظام,

فهذا يدل على رحمة الله وعنايته بخلقه,

وذلك يوجب أن تكون المحبة كلها له, والخوف والرجاء,

وجميع الطاعة, والذل والتعظيم.


{ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ } وهو المطر النازل من السحاب.


{ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } فأظهرت من أنواع الأقوات,

وأصناف النبات, ما هو من ضرورات الخلائق,

التي لا يعيشون بدونها.

أليس ذلك دليلا على قدرة من أنزله,

وأخرج به ما أخرج ورحمته, ولطفه بعباده,

وقيامه بمصالحهم, وشدة افتقارهم وضرورتهم إليه من كل وجه؟

أما يوجب ذلك أن يكون هو معبودهم وإلههم؟

أليس ذلك دليلا على إحياء الموتى ومجازاتهم بأعمالهم؟


{ وَبَثَّ فِيهَا } أي: في الأرض { مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ }

أي: نشر في أقطار الأرض من الدواب المتنوعة,

ما هو دليل على قدرته وعظمته, ووحدانيته وسلطانه العظيم،

وسخرها للناس, ينتفعون بها بجميع وجوه الانتفاع.


فمنها: ما يأكلون من لحمه, ويشربون من دره،

ومنها: ما يركبون،

ومنها: ما هو ساع في مصالحهم وحراستهم,

ومنها: ما يعتبر به،

ومع أنه بث فيها من كل دابة، فإنه سبحانه هو القائم بأرزاقهم,

المتكفل بأقواتهم، فما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها,

ويعلم مستقرها ومستودعها.


وفي { تَصْرِيفِ الرِّيَاحِ } باردة وحارة, وجنوبا وشمالا,

وشرقا ودبورا وبين ذلك، وتارة تثير السحاب,

وتارة تؤلف بينه, وتارة تلقحه, وتارة تدره,

وتارة تمزقه وتزيل ضرره, وتارة تكون رحمة,

وتارة ترسل بالعذاب.


فمن الذي صرفها هذا التصريف, وأودع فيها من منافع العباد,

ما لا يستغنون عنه؟

وسخرها ليعيش فيها جميع الحيوانات,

وتصلح الأبدان والأشجار, والحبوب والنوابت,

إلا العزيز الحكيم الرحيم, اللطيف بعباده المستحق لكل ذل وخضوع,

ومحبة وإنابة وعبادة؟.


وفي تسخير السحاب بين السماء والأرض على خفته ولطافته يحمل الماء الكثير,

فيسوقه الله إلى حيث شاء، فيحيي به البلاد والعباد,

ويروي التلول والوهاد, وينزله على الخلق وقت حاجتهم إليه،

فإذا كان يضرهم كثرته, أمسكه عنهم, فينزله رحمة ولطفا,

ويصرفه عناية وعطفا، فما أعظم سلطانه,

وأغزر إحسانه, وألطف امتنانه"


أليس من القبيح بالعباد, أن يتمتعوا برزقه,

ويعيشوا ببره وهم يستعينون بذلك على مساخطه ومعاصيه؟

أليس ذلك دليلا على حلمه وصبره, وعفوه وصفحه,

وعميم لطفه؟

فله الحمد أولاً وآخراً, وباطناً وظاهراً.


والحاصل, أنه كلما تدبر العاقل في هذه المخلوقات,
وتغلغل فكره في بدائع المبتدعات,

وازداد تأمله للصنعة وما أودع فيها من لطائف البر والحكمة,

علم بذلك أنها خلقت للحق وبالحق,

وأنها صحائف آيات, وكتب دلالات,

على ما أخبر به الله عن نفسه ووحدانيته,

وما أخبرت به الرسل من اليوم الآخر, وأنها مسخرات,

ليس لها تدبير ولا استعصاء على مدبرها ومصرفها.

فتعرف أن العالم العلوي والسفلي كلهم إليه مفتقرون,

وإليه صامدون،

وأنه الغني بالذات عن جميع المخلوقات،

فلا إله إلا الله, ولا رب سواه.




__________________
يامصر يرعاكى الاله كمارعى تنزيله من عابث ودخيل

رياض العربى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجيد, التوحيد, القرآن, براهين


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
adv helm by : llssll
الساعة الآن 07:17 AM